فهمالتحدي

الرعاية الصحية للعين تحسن من ظروف الحياة اليومية للناس وتعزز قدراتهم المستقبلية. ولكن مع إصابة ٣٩ مليون شخص بكف البصر في جميع أنحاء العالم، و ٢٦٤ مليون آخرين يعانون من ضعف بصري متوسط أو شديد؛ نحن نواجه تحديًا عالميًا للصحة العامة يؤثر على احتياجات الحياة الأساسية. خسر الاقتصاد العالمي ما يقرب من ٢٠٢ مليار دولار في عام ٢٠٠٩ فقط، بسبب انخفاض الإنتاجية الناتج من كف البصر الذي يمكن تجنبه. وبالمقارنة، إذا تم استثمار مبلغ ٢٨ مليار دولار لإنشاء خدمات للعناية بصحة العين، فمن الممكن أن تتحسن الحالة العالمية العامة للإبصار، وبالتالي تتوفر ثروة كبيرة للاقتصاد العالمي. هل تعلم أن ٨٠٪ من كف البصر يمكن تجنبه؟ الأسباب الرئيسية لضعف البصر هي الأخطاء الغير المصحَّحة لانكسار الضوء والمياه البيضاء (إعتام عدسة العين)، والوقت الذي يمر دون معالجة هذه الأمراض هو أيضاً سبب رئيسي، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل نقص دعم الأسرة، أو الحالة الاقتصادية للمرضى. لذلك فإن توفير التدخلات والعلاجات الضرورية يسهم بشكل كبير في الحد من كف البصر الذي يمكن تجنبه. تخيل الاحتمالات التي يمكن أن تؤثر على مجتمع بأكمله، والأمراض التي يمكن تجنبها. في مصر، هناك فجوة كبيرة في أنظمة الرعاية الصحية تسبب العديد من العقبات والأعباء لمجتمعنا. من بينها العدد المتزايد من المصريين الذين يعانون من كف البصر، وخاصة في المناطق الريفية. معظم الخدمات الصحية المقدمة شحيحة وغير شاملة ومحدودة الجودة. فهي إما لا يمكن تحمل تكلفتها أو أنها ذات جودة منخفضة وطاقة استيعابية محدودة مقارنة باحتياجات الجمهور. كما يتعذر على الكثيرين الوصول إلى معظم خدمات صحة العيون حيث نفتقد فى مصر وجود برامج وطنية شاملة لرعاية العيون يمكنها التعامل مع هذه المشكلات. ومن خلال فهم هذه القضايا، توفر مؤسسة مغربي حلولاً شاملة وفعالة تساعد في نهاية المطاف على رفع مستوى مجتمعاتنا.

كيف نواجهالتحديات ؟

تصميم نموذج عنايه بالعين للصحة العامة نحن نعمل بكل طاقتنا لنقدم حلول رعاية صحية للعين بمستوى ممتاز، وتكلفة مقبولة، ويمكن لكل الناس الوصول إليها بغض النظر عن فوارق العمر، الجنس، العرق, الدخل، الموقع، إلخ. بالتزامن مع تقديمنا حلول طبية يمكن للجميع الوصول إليها، نحن نضمن الرعاية الطبية المثلى، نتعهد بالحفاظ على البيئة، وندفع المجتمع نحو السلوكيات الصحية، كما نساهم في تمكين الشخصيات والجمعيات الهادفة للتأثير على حياة الناس ايجابياً، كي نضمن الاستمرارية ودوام التأثير الفعال لأجيال كثيرة قادمة. توفير حلول صحية شاملة للعين في جوهر النموذج الهرمي الذي نتبناه لتقديم خدماتنا، تقوم مؤسسة مغربي بتطوير البنية التحتية للرعاية الصحية الأولية مع نظام رعاية صحية شامل للعين. بحيث تقوم مراكز المستوى الأساسي للرعاية الصحية بتوجيه الحالات الأكثر حرجاً إلى مراكز المستوى الثاني والثالث لتلقي خدمات أكثر تخصصًا،مما يؤدي لخفض الضغوط على المستويات الثلاث وضمان قدرتهم على الاستمرار في تقديم خدمات صحية ذات جودة. ومن خلال تقديم حلول الرعاية الصحية وتوفيرها بشكل مستمر لجميع أعضاء المجتمع بالتساوي، فإننا نعمل على زيادة قدرة مجتمعنا على تحسين مستوى الصحة العامة والسيطرة عليها. ويعمل فريقنا من المتخصصين والخبراء في الرعاية الصحية لإيجاد حلول استباقية ووقائية للحد من الأمراض في المستقبل حتى تتحقق رؤية مؤسسة مغربي في إيجاد حلول فعالة ومستدامة عن طريق تطبيق التدابير الوقائية، وعلاج الجمهور بالتدخلات الطبية والجراحية المناسبة وفقاً للحاجة، وإعادة تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية داخل المجتمع. ضمان الرعاية الصحية المستدامة والعادلة كجزء من مهمة مؤسسة مغربي، نسعى جاهدين لتطوير عملياتنا بحيث يمكننا أن نوفر خدماتنا للمستفيدين على المدى الطويل، مع الحفاظ على قدرتنا على تطوير الجوانب التنظيمية، والتقنية، والمالية. ولتحقيق ذلك، فإننا نتبنى استراتيجيات متعددة المستويات وشاملة كي نضمن استدامة مواردنا ونتمكن من مواكبة التطور.

بضمان الرعاية الصحية المستدامة والعادلة

وكجزء من مهمة مؤسسة مغربي ، نسعى جاهدين لتطوير عمليات قابلة للتطوير تمكننا من أن نكون هناك للمستفيدين على المدى الطويل ، مع الحفاظ على تنظيمي ، تقني ومالي الاستدامة. ولتحقيق ذلك ، فإننا نتبنى استراتيجيات متعددة المستويات وعبر فرعية تضمن استدامة مواردنا وإنصاف حلولنا.

لماذا اخترنا هذه الطريقة؟

تؤمن المؤسسة أن الحصول على رعاية صحية عالية الجودة للعين هو حق أساسي لكل إنسان. كما نعرف أن هناك فجوة في الإمكانات المتاحة وبرامج الصحة العامة المتوفرة تحول دون وصول خدمة جيدة بأسعار معقولة للجميع. لذلك تحاول المؤسسة سد هذه الفجوة بكل الطرق الممكنة، من التوعية والوقاية للحد من الأمراض، الى المعالجة والتدخل الجراحي، الى التدريب وتمكين الجمعيات والمؤسسات الصحية، وأي وسيلة أخرى قد تسهم في توفير الخدمة الصحية الملائمة لكل الناس بالتساوي. وبينما نسعى لتحقيق كل ذلك، ندرك أن أمامنا بعض التحديات من حيث توفر الكفاءات الفنية، والتنظيمية، وكيفية الوصول إلى الأماكن الأشد احتياجا على سبيل المثال، لذلك نضع الاستدامة المالية للمؤسسة كأحد الثوابت في خططنا كي لا يأتي وقت نجد أنفسنا عاجزين عن مواكبة التطور، أو نضطر للحد من نطاق خدماتنا ، وبهذا تصبح الاستدامة المالية أحد قناعاتنا وأحد ثوابت النموذج الذى نسعى لإنشائه. تختلف العوائق التي يواجهها المواطنون المصريون وتحول دون حصولهم على الرعاية الصحية المناسبة، فعلى سبيل المثال، هناك بعض الكيانات غير الحكومية تخفض من مستويات الجودة في بعض الأحيان لتكون قادرة على توفير الرعاية الصحية لعدد أكبر من الأفراد. وفي أحيان أخرى، تميل كيانات صحية خاصة إلى خفض تكاليف التطوير أو التدريب للحفاظ على الأرباح، وعقبات أخرى كثيرة تواجه الكيانات الصحية وتؤثر على جودة الخدمة. لذلك أيضاً تبنت مؤسسة مغربي مفهوم "الاستدامة" في التطوير، وتدريب الكوادر، وزيادة الانتشار الجغرافي، أساساً لعملها كي نتمكن من تقديم الخدمة من جيل إلى آخر.

شاركنا

معاً يمكننا أن نجعل الرعاية الشاملة للعين متاحة للجميع.

شاركنا في إحداث تأثير